معظمة الخصوبة والتناسل فى الأرانب
الإخوة الأفاضل أعضاء المنتدى
أسعد الله أيامكم بكل خير
إسمحوا لى فى البدايه أن ندردش سوياً فى موضوع سألنى عنه قطاع عريض من مربى الأرانب ألا وهو ضعف خصوبة قطعانهم.
إن للأرانب العديد من المميزات سنتحدث فيها إن شاء الله تعالى لاحقاً، أذكر
منها فقط الأن أنه حيوان متعدد الولدات والخلفات، فالحيوان الذى أنميه
وأسمنه أنا أيضاً الذى أنتجه ولا يكلفنى شيئاً، وهذا بخلاف الدواجن، حيث فى
صناعة دواجن التسمين ننمى ونسمن فقط الكتكوت والذى يستنفذ نسبة كبيرة من
رأس مال المشروع.
ومن ثم فإن الخصوبة والتناسل من الأمور الهامة جداً لنجاح مشاريع الأرانب،
ومعظمة الخصوبة والتناسل فى القطيع يعنى فى النهاية معظمة ربح المشروع،
وإلى حضراتكم بعض الإرشادات البسيطة التى تمعظم خصوبة الأرانب:-
1- الإضاءه فى المزرعة يجب أن تكون 16 ساعة يومياً
2- إستخدام الذكور فى التلقيح بلا إجهاد ولا راحة طويله، فيجب أن يلقح
الذكر الأم الواحدة مرتين بفاصل زمنى لا يزيد عن ساعة ثم يستريح لمدة يومين
ولا تزيد عن عشرة أيام (سنناقشها تفصيلياً إن شاء الله لاحقاً)
3- السماح للأم والذكر بالمداعبة والدوران فى القفص حوالى دقيقة على الأقل
قبل عملية التزاوج يزيد من جودة السائل المنوى ويزيد من عدد بويضات الأم،
ونرجع إلى السنه النبوية حيث يأمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن
لا ينكب الرجل على زوجته كالبهيمة.
4- أن تذهب الأم للذكر حتى يتم تفاعل وسلوكيات جنسية بين الذكر والأنثى،
وليست العكس فإذا وضعنا الذكر فى قفص الأم لتتم عملية التلقيح سيظهر السلوك
والتفاعل الإجتماعى والذى تهاجم فيه الأم الذكر بشدة وربما تسبب إستبعاده
من القطيع بالمرة بعد الفتك بخصيتيه
5- بعد إتمام عملية التلقيح والتزاوج يجب أن تحمل الأم بنفس الكيفية التى
خلقها عليها الله سبحانه وتعالى، وهى أن يكون الجهاز التناسلى موازياً
للأرض ولست عمودياً على الأرض، حيث أن الجاذبية الأرضية تؤثر وبشدة على جذب
الحيوانات المنوية خارج الجسم، وخاصة إذا كانت المسافة بين الذكر وبيت
الأم بعيدة بعض الشىء، وهنا تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى فى خلق كل
الثدييات ذات جهاز تناسلى متوازى مع الأرض عدا الإنسان الذى يكون جهازه
التناسلى متعامد على الأرض، ولكن يسهل على المرأة أن تنصح بأن تظل على
ظهرها أو جنبها بعد عملية التزاوج بعض الوقت لإنجاح عملية الإخصاب، وهذا
أيضاً يفسر تأخر سيدات كثيرة عن الحمل رغم خصوبتها هى وزوجها المنضبطة إلا
أنها سرعان ما تقف على أقدامها أو تجلس فوراً بعد عملية الجماع والتزاوج.
6- غسيل وتطهير الجيوب التناسلية الموجودة فى مكان مخبأ على جانبى فتحة
المهبل والخصيتين فى كل من الأمهات والذكور على الترتيب، تلك الجيوب
التناسلية تحمل نوع من الفطريات التى تقتل الحيوانات المنوية وتسبب
إلتهابات داخلية فى الأجهزة التناسلية الذكرية والأنثوية، على أن تتم عملية
الغسيل والتطهير هذه كل 15 يوم بيود مخفف بالماء بنسبة 1: 5 وربما يفسر
ذلك وجود إلتهابات وصديد رحمى لسلالات لم تقدم لذكور من قبل ولم تحمل
7-عملية التلقيح دائماً تتم أواخر اليوم وليست أوله للإستفادة من أعلى نسبة من الهرمونات الجنسية.
8- الأم التى تسلب لا يتم إعادة تلقيحها قبل اليوم الثانى عشر من التلقيحة
السابقة فى حالة التلقيح الطبيعى، ولا يعاد تلقيحها قبل اليوم الثامن عشر
من التلقيحة السابقة فى حالة التلقيح الإصطناعى.
9- العلف يلعب دوراً خطيراً وجوهرياً فى نسبة الخصوبة والرضاعة وعدد
المواليد، وليست معنى أن العلف لا يسبب مشكلات معوية للأرنب أنه ممتاز، لكن
الجسم يحتاج فى الغذاء والعليقة إلى الإحتياجات الحافظة التى تحفظ حياته
وتشغل أجهزة الجسم المختلفة، ثم إلى الإحتياجات الإنتاجية التى تشجع من
النمو، ثم أعلى إحتياجات وهى الإحتياجات التناسلية والتى تساعد على تخليق
الحيوانات المنوية الجيدة والبويضات، وتكوين اللبن
10- عند تلقيح الأمهات المرضعات يجب عزلها عن خلفاتها قبل التلقيح بــ 24
ساعة لضبط الميزان الهرمونى داخل جسمها وظهور الهرمونات الجنسية التى
تتوارى فى حالة الرضاعة المستمرة بسبب هرمونات اللبن، ولا تقلق من ذلك
التصرف حيث أن طبيعة الأرانب الصغيرة أن ترضع من أمهاتها ما لايزيد عن
أربعة دقائق يومياً، وسوف أناقش هذا الموضوع بإسهاب مع حضراتكم قريباً إن شاء الله.
11- عدم الإستغناء عن منبهات الخصوبة والمنشطات فى الماء بصورة منتظمة مهما
أقنعك شخص ما أنها موجودة فى العلف لأن معظمها يتكسر أثناء عملية التصنيع
إذا تم إضافتها أساساً، وهذه المنشطات تتمثل فى فيتامينات أد3هـ ، هـ سيلينيوم ، الأحماض الأمينية، ثنائى فوسفات الصوديوم.
12- إحذر أن يخدعك الأرنب فكلما تحسنت وزادت نسب الخصوبة إعلم تماماً أن
القطيع أصبح فى إحتياج لرعايتك أكثر وأكثر، فقد تصل إلى نسبة خصوبة مرضية
ولكن سرعان ما تنهار تلك النسب إذا أهملت القطيع رعائياً.
13- تجنب إرتفاع الرطوبة ونسبة الأمونيا داخل العنبر. وإسمح لتيار هواء
بعيد عن مستوى الأرنب (غير مباشر) ليجدد الهواء باستمرار، وخاصة أثناء
إزالة الزبل والمخلفات.
14- حاول أن تكون درجة الحرارة داخل العنبر بين 18 إلى 24 درجة مئوية على مدار اليوم.
حاول أن تخرج الزبل الموجود فى أخر المستقيم بالقرب من فتحة الشرج بالضغط
على جانبيه من الخارج، مع محاولة تحنين الأم بالتمليس على فتحة المهبل إلى
أن ترتعش بشده، قبل عملية التلقيح.
15- ضع دائماً الذكر الضعيف الرغبة الجنسية بين ذكرين ذو رغبة جنسية عالية.
16- عدم إنقطاع المياه أمام الأرانب طوال اليوم.
17- تقديم ماء الشرب للأرنب فى كلمه مختصرة يمكنك أنت أن تشربها، فلا تكون مالحه ولا محملة بحمل ميكروبى.
18- الإهتمام بالتسجيل والسجلات، فالأم التى تسلب مع ذكر، أو تعطى عدد قليل
من الخلفات، أو خلفات مشوهه أو نافقة، أو خلفات تنفق أثناء فترات الرضاعة
بالرفم من أنها راضعه بشكل جيد، كل هذه الحالات يجب أن لاتقبل تلك الأم
الذكر الذى لقحها مرة أخرى.
19- الإهتمام بالتحصينات الدورية فى مواعيدها (جرب، بكتيرى، فيروسى).
20- عدم الإستهانة بأى مرض كان وتقديم العلاج المناسب والفورى
21- البعد عن تربية الأقارب والتربية الداخلية.
وفقنى الله وإياكم إلى صالح الصناعة والوطن